منتديات فبركه2
منتديات فبركه2
منتديات فبركه2
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات فبركه2

اسلاميات,افلام عربي, افلام اجنبي,رياضه, اخبار, مصارعه, اغاني, كليبات, برامج كاملة, الالعاب
 
الرئيسيةمجلة فبركه2أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة البقرة و ظلم بني إسرائيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مديرة موقع الرحمةوالمغفرة
فبركاوى تحت الاختبار
فبركاوى تحت الاختبار



انثى
الجنسيه : مصرى
الهوايه : السفر
المزاج : عادى
عدد المساهمات : 11
العمر : 54
أحترام القوانين : احترام القوانين

قصة البقرة و ظلم بني إسرائيل   Empty
مُساهمةموضوع: قصة البقرة و ظلم بني إسرائيل    قصة البقرة و ظلم بني إسرائيل   Icon_minitimeالأحد نوفمبر 28, 2010 4:35 pm

القصة في العرض القرآني :


وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ{67} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرونَ{68} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِـعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ{69} قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ{70} قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ{71} وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ{72} فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ{73} ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ{74} سورة البقرة


موجز القصة :


وقعت جريمة قتل في بني إسرائيل في زمن موسى عليه السلام , ولم يعرف القاتل , وتدافعوا في القتل بحيث صار بعضهم يتهم الاخر بأنه هو القاتل ورفعوا الأمر إلى موسى عليه السلام , ليحكم بينهم . وأراد الله أن يكشف لهم القاتل بواسطة معجزة مادية محسوسه ، فأوحى إلى موسى عليه السلام أن يأمرهم بذبح بقرة ! أية بقرة كانت , ولكن بدون تحديد لمواصفاتها ولو أخذوا أية بقرة وذبحوها لنفذوا الأمر وقاموا بالواجب ، فسألوا موسى عن عمر البقرة , فقال إنه ليست صغيرة ولا كبيرة بل متوسطة العمر ، ثم سألوه عن لونها , فقال صفراء فاقعة تسر الناظرين ، ثم عن عملها فقال إنها معززة عند أهلها لا تعمل في الحرث ولا في السقي وأخاًرن ذبحوها وما كادوا يفعلون ! .


ثم أمرهم موسى عليه السلام أن يضربوا جسد القتيل الميت بجزء من البقرة المذبوحة ففعلوا , فأحيا الله القتيل , ودبت فيه الروح , وأخبر عن قاتله , ثم مات وسط دهشت بني إسرائيل , واستغرابهم مما يشاهدون . (قصص السابقين)



ملخص ظلم بني إسرائيل في قصة البقرة :
1) إنهم كانوا يعتبرون أمر الله تعالى نوعاً من الهزء والسخرية .


2) إنهم كانوا يظنون أن نبيهم الجاد , يستهزئ ويلعب ويسخر ويلهو من خلال الأوامر التي يوجهها لهم وهذا ذنب قبيح فقولهم الآن جئت بالحق، مفهومه أنه ما جاءهم بالحق إلا فى هذه المرة من عدة مرات سبقت!.


3) العجرفة وسوء الأخلاق و الجدال والاعتراض والتلكؤ في تنفيذ أوامر الله تعالى .



4) سوء أدبهم في مخاطبة نبيهم موسى عليه السلام , وفي حديثهم عن الله رب العالمين .

5) قال سيد قطب في الظلال : إن السمات الرئيسية لطبيعة إسرائيل تبدو واضحة في قصة البقرة هذه : انقطاع الصلة بين قلوبهم , وذلك النبع الشفيف الرقراق: نبع الإيمان بالغيب , والثقة بالله , والاستعداد لتصديق ما يأتيهم به الرسل . ثم التلكؤ في الاستجابة للتكاليف , وتلمس الحجج والمعاذير , والسخرية المنبعثة من صفاقة القلب وسلاطة اللسان !

كلام الأنبياء بالمثاقيل وما من كلمة قالها نبي إلا لحكمة بالغةٍ بالغة :

طلب موسى عليه السلام من قومه أن يذبحوا بقرة { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ } أنه أمر الله تعالى . وليس أمره هو وأمر الله يجب أن يقابل بالقبول والتسليم والتنفيذ . وكان موسى عليه السلام يعلم من طبيعة قومه , وتأخرهم في تنفيذ وتحايلهم في الأوامر , وهو يريد لهم أن يسارعوا في التنفيذ , ولهذا أسند بأمره إلى الله , وأخبرهم بأن أمر الله تعالى واضح محدد مفهوم بقوله { أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً} وليكون أعظم وقعاً في نفوسهم ، وأدعى إلى قبوله , وامتثاله..
( بقرة ) بهذا التنكير المقصود ، فالتنكير يفيد العموم أي بقرة كانت أي بقرة على الإطلاق ، مهما يكن سنها ، أو لونها أو عمرها ، أو خصائصها ، أو وزنها ، أو حجمها ، أو وظيفتها , لم تعين بوصف ؛ فلو ذبحوا أيّ بقرة كانت لكانوا ممتثلين؛ ولكنهم تعنتوا، وتشددوا فشدد الله عليهم .


واعترضوا على نبيهم وأساؤوا الأدب معه قائلين { أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً } هل من المعقول أن يتحدث نبيٌ كريم هازئاً ؟ { قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } لا يستهزئ إلا جاهل ، الجاهل وحده يستهزئ , والمراد بـ "الجهل" هنا السفه . وهذا يدل على أن السخرية والاستهزاء جهل , وبخاصة إذا كانت في الموضوعات الدينية والأحكام الشرعية .



وقفه : جاهلون أولئك الذين الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ... جاهلون أولئك الذين لا يحلو لهم إلا أن ينكتوا على القيم الدينية , والتعاليم الشرعية , والتوجيهات الإسلامية ... جاهلون الذين حولوا حياتهم وحياة الآخرين إلى ضحك دائم وتنكيت متواصل .

إن المسلم الصادق جاد ملتزم . قد يمزح ولكنه لايقول إلا حقا. وقد يضحك ولكن بأدب ووقار . أما أن يحول حياته إلى سخرية وهزء ولعب ولهو , فهذا ما يتعارض مع رسالته وهدفه في الحياة , ولا يرضى هذا المسلم الجاد أن يكون من الجاهلين .

سوء أدب بني إسرائيل مع رب العالمين :

قوله تعالى { قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ } تتضمن هذه الآية وقاحة أخرى من وقاحات اليهود وسوء أدبهم في مخاطبة نبيهم , وفي حديثهم عن الله رب العالمين حيث قالوا ادع ربك حيث أضافوا الرب إليه هو ولم يضيفوه إليهم وفرق بعيد بين قول ( ربك ) بين قول ( ربنا ) . كأنه ربك أنت , وليس ربنا نحن . ربك الذي أمرنا بهذا الأمر .

سؤالهم عن صفات البقرة :

· التشديد الأول عمر البقرة :

قوله تعالى: { قال } أي موسى { إنه يقول } أي الله عزّ وجلّ { إنها بقرة لا فارض ولا بكر }: "البكر" معروف: التي لم تلد، ولا قرعها الفحل، و "الفارض" تُعرف بمقابلها، فإذا كانت "البكر" هي التي لم يقرعها الفحل، فإن "الفارض" هي المسنة الكبيرة؛ وهذا أي تفسير الكلمة أو معرفة معنى الكلمة بمعرفة ما يقابلها .

قوله تعالى: { عوان بين ذلك } أي وسط بين ذلك ، أي بين كونها فارضاً وبكراً؛ وفيه إشكال على هذا: لأنه إذا كان المشار إليه اثنين وجب تثنية اسم الإشارة؛ واسم الإشارة هنا مفرد مذكر؟ والجواب عنه أن يقال: { بين ذلك } أي بين ذلك المذكور من الفارض والبكر . أي لا تكون هكذا، ولا هكذا، ولكن عوان بين ذلك المذكور..

قوله: { فافعلوا ما تؤمرون }؛ هذا الأمر من موسى؛ وليس من كلام الله عزّ وجلّ؛ فموسى يقول لبني إسرائيل: افعلوا ما تؤمرون به من ذبح بقرة لا فارض، ولا بكر، ولا تتعنتوا فيشدد عليكم مرة ثانية؛ ولو أنهم امتثلوا، وذبحوا بقرة عواناً بين ذلك لحصل المقصود؛ وكان عليهم أن يفعلوا . وإن لم يأمرهم نبيهم به؛ ولكنهم أهل عناد، وتعنت؛

· التشديد الثانى لون البقرة :

قالوا: { ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها } كل هذا من باب التعنت، والتشدد؛ و{ ما لونها } يعني أيّ شيء لونها . بيضاء؛ سوداء؛ شهباء..؟

قوله تعالى: { قال } أي موسى { إنه يقول } أي الله سبحانه وتعالى { إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين }: شدد عليهم مرة أخرى في اللون: أولاً حيث قال تعالى: { إنها بقرة صفراء }، فخرج بهذا ما عدا الصفرة من الألوان . وهذا نوع تضييق؛ ثانياً بكونها: { فاقع لونها }؛ و "الفاقع" يعني الصافي؛ والمعنى: أنه ليس فيه ما يشوبه، ويخرجه عن الصفرة؛ وقيل: معنى { فاقع لونها } أي شديد الصفرة، وهو كلما كان صافياً كان أبين في كونه أصفر؛ ثالثاً بكونها: { تسر الناظرين } يعني ليست صفرتها صفرة توجب الغم؛ أو صفرتها مستكرهة؛ بل هي صفرة تجلب السرور لمن نظر إليها؛ فصار التضييق من ثلاثة أوجه: صفراء؛ والثاني: فاقع لونها؛ والثالث: تسر الناظرين..

· التشديد الثالث عمل البقرة :

قوله تعالى: { قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي } أي من حيث العمل؛ { إن البقر تشابه علينا } أي اشتبه علينا البقرة المطلوبة؛ وفي الحقيقة أنه ليس في هذا اشتباه؛ إذ ذُكر لهم أنها بقرة، وذكر لهم سنها؛ وذكر لهم لونها؛ فأين التشابه؟! لكن هذا من عنادهم، وتعنتهم، وتباطئهم في تنفيذ أمر الله..

قولهم: { وإنا إن شاء الله لمهتدون } أكدوا الهداية هنا بمؤكدين؛ وهما: "إن" ، واللام؛ ومؤكد ثالث؛ وهو الجملة الاسمية؛ وهي أبلغ من الجملة الفعلية، وأخذوا على أنفسهم أنهم سيهتدون؛ ولكنهم علقوا ذلك بمشيئة الله، قال بعض السلف: "لو لم يقولوا: { إن شاء الله } لم يهتدوا إليها أبداً" . وهذا فيما إذا كان قصدهم تفويض الأمر إلى الله عزّ وجلّ؛ ويحتمل أن يكون قصدهم أنهم لو لم يهتدوا لاحتجوا بالمشيئة، وقالوا: "إن الله لم يشأ أن نهتدي"! وما هذا الاحتمال ببعيد عليهم.

فأجابهم على هذا: { قال } : أي موسى { إنه يقول } أي الله عزّ وجلّ { إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلَّمة لا شية فيها } : هذا أيضاً تشديد زيادة على ما سبق ؛ و{ ذلول } على وزن فَعول؛ وهي المتذللة التي ذللت لصاحبها؛ و "والمذللة" هي التي تثير الأرض للزرع ؛ و{ لا تسقي الحرث } أي لا يُسنَى عليها؛ فهي ليست سانية، ولا حارثة؛ و{ مسلمة } أي من العيوب؛ { لا شية فيها } أي ليس فيها لون يخالف لونها, إذاً هي صفراء ليس فيها سواد، ولا فيها بياض، ولا فيها أي لون آخر؛ وهذا كله من زيادة التشديد عليهم..

قوله تعالى: { قالوا الآن جئت بالحق } { الآن} اسم زمان يُشار به للوقت الحاضر؛ فمقتضى كلامهم أنه أولاً أتى بالباطل، وقد صدّروا هذه القصة بقولهم { أتتخذنا هزواً } يعني الآن عرفنا أنك لست تستهزئ؛ وإنما أنت صادق؛ هذا هو المتبادر من الآية الكريمة، وليس بغريب على تعنتهم أن يقولوا مثل هذا القول؛ وقال بعض المفسرين اتقاءً لهذا المعنى البشع: إن المراد بقولهم: { بالحق } أي بالبيان التام . أي الآن بينت لنا أوصافها، فجعلوا "الحق" هنا بمعنى البيان؛ ولكن الصواب أن "الحق" هنا ضد الهزء، والباطل؛ يدل على ذلك أنهم صدروا هذه القصة بقولهم: { أتتخذنا هزواً }؛ فبعد هذه المناقشات مع موسى، والسؤالات، وطلب الله عزّ وجلّ قالوا: الآن جئت بالحق، وعرفنا أنك لست مستهزئاً بنا؛ بل إنك جادّ فيما تقول..(تفسير ابن عثمين )

قوله تعالى { فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ } .

قوله تعالى { فذبحوها } أي بعد العثور عليها بأوصافها السابقة { وما كادوا يفعلون } أي ما قاربوا أن يفعلوا ؛ وذلك بإيرادهم الطلب عن سنها ، ولونها ، وعملها ، وهذا تباطؤ يبعدهم من الفعل؛ لكنهم فعلوا ؛ لقوله تعالى { فذبحوها }

وأخيراً نفذ اليهود الأوامر , وذبحوا البقرة ، ذبحوها بعد هذه اللجاجة والأسئلة والتكاسل والتأخير .

ذبحوها . وكأنهم لم يذبحوها ! .

إنهم لو ذبحوها منذ صدور الأمر الأول إليهم لكانوا منفذين للأمر , مسارعين فيه , مأجورين مثابين عليه ! .

أما الأن , وبعد هذه الأسئلة والتأخير والتكاسل , فإنهم فقدوا عنصر المسارعة في التنفيذ , وصفة الجندية لله تعالى والرغبة في الالتزام بأوامره والحصول على رضوانه ولهذا قال الله تعالى { فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ } ! .

فقوله ( ما كادوا ) تدل على حصول الفعل بعد عسر ومشقة , كما تدل على بطئهم في التنفيذ , ومراوغتيهم فيه بحيث لم ينفذوا إلامضطرين مكرهين .

إن الذي ينفذ الأمر مضطراً مكرهاً , كأنه لم ينفذه , لأن الله تعالى يريد من المأمور أن ينفذ الأمر بتفاعل وهمة وحيوية وشوق ولهفة , أن ينفذ برغبة ومحبة ورضى . يريد أن يشارك كيان الإنسان كله لذةَ التنفيذ والالتزام , وهذا لا يتحقق إلا عند المسارعة في التنفيذ , والنشاط في الأداء .

إن الذي ينفذ الأمر متأخراً , ويسبق التنفيذ التكاسل والتحايل والتهرب , فإذ فشل في تلك المحاولات نفذ مضطر مكره كأنه لم ينفذ , لأنه لم يشارك كيانه التنفيذ , بل نفذت أعضاؤه فقط , فتنفيذه وعدمه سواء , من حيث البعد والتربية والتوجيهي !

قال الله تعالى عن الأضحية والهدي الذي يذيحه الحجاج في الحج :

{ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ{36} لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ{37}

فالأوامر الربانية من صلاة و صيام وزكاة ... لا تراد لذاتها ــ وإن واجب على المسلم القيام بها بالكفيته التي حددها الشرع ــ إنما لثمرتها وهدفها وأثرها في المسلم .

إن المسلم مطالب من خلال الأوامر الربانية بشيئين مرتبطين معاً :

· تنفيذ الأوامر بالكيفية التي بينها الإسلام .

· وتحقيق الهدف من الأوامر على حياته وكيانه وسلوكه .

بين وقاحت اليهود , وأدب الصحابة الكرام البرره .

وقاحت اليهود : وذلك من خلال قوله تعالى { قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً }

§ و قوله تعالى { قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ }

§ و قوله تعالى { قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ }

أدب الصحابة الكرام البرره مع نبيهم :

كان كلامهم مع رسول الله صلى عليه وسلم كله أدب ووقار قال الله سبحانه وتعالى عنهم { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ{285} لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ{286} سورة البقرة

وعن عائشة رضي الله عنها قالت يرحم الله نساء المهاجرات الأول ، لما أنزل الله : { وليضربن بخمرهن على جيوبهن } . شققن مروطهن فاختمرن بها ). رواه البخاري

وعن عمر بن الخطاب أنه قال " لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في البقرة يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في سورة النساء يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى أن لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ فهل أنتم منتهون قال عمر انتهينا ." صحيح

وعن أنس رضي الله عنه : أن الخمر التي أهريقت الفضيخ . وزادني محمد ، عن أبي النعمان قال : كنت ساقي القوم في منزل أبي طلحة ، فنزل تحريم الخمر ، فأمر مناديا فنادى ، فقال أبو طلحة : اخرج فانظر ما هذا الصوت ؟ قال : فخرجت فقلت : هذا مناد ينادي : ألا إن الخمر قد حرمت ، فقال لي : اذهب فأهرقها ، قال : فجرت في سكك المدينة قال : وكانت خمرهم يومئذ الفضيخ ، فقال بعض القوم : قتل قوم وهي في بطونهم ، قال : فأنزل الله : { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } . صحيح البخاري
سبب ذبح البقرة { وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ } .


لقد أخر القرآن سبب ذبح البقرة , فالقارئ للقصة يقف على توجيه الأمر بذبح البقرة , ثم يقف على تلكؤهم في التنفيذ . أما لماذا يذبحونها فلا يعرفه إلا في آخر السياق . هذا أسلوب من أساليب العرض الفني في القرآن .



قال سيد قطب في الظلال : وأخيرا نجيء إلى جمال الأداء وتناسقه مع السياق . . هذه قصة قصيرة نبدؤها , فإذا نحن أمام مجهول لا نعرف ما وراءه . نحن لا نعرف في مبدأ عرض القصة لماذا يأمر الله بني إسرائيل أن يذبحوا بقرة , كما أن بني إسرائيل إذ ذاك لم يعرفوا , وفي هذا اختبار لمدى الطاعة والاستجابة والتسليم .

ثم تتابع الحوار في عرض القصة بين موسى وقومه , فلا نرى الحوار ينقطع ليثبت ما دار بين موسى وربه ; على حين أنهم كانوا في كل مرة يطلبون منه أن يسأل ربه , فكان يسأله ثم يعود إليهم بالجواب . . ولكن سياق القصة لا يقول إنه سأل ربه ولا إن ربه أجابه . . إن هذا السكوت هو اللائق بعظمة الله , التي لا يجوز أن تكون في طريق اللجاجة التي يزاولها بنو إسرائيل !

ثم تنتهي إلى المباغتة في الخاتمة - كما بوغت بها بنو إسرائيل - انتفاض الميت مبعوثا ناطقا , على ضربة من بعض جسد لبقرة بكماء مذبوحة , ليس فيها من حياة ولا مادة حياة ! ومن ثم يلتقي جمال الأداء التعبيري بحكمة السياق الموضوعية في قصة قصيرة من القصص القرآني الجميل . أ ـــ ه (ظلال القرآن )

قوله تعالى { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً }

الرحمة في القلب بحسب اتصالك بالله : هذا قلب يمتلئ رحمةً ، وحناناً ، ووفاءً ، وإخلاصاً ، وإشراقاً ، وتألُّقاً ، وقد يمتلئ قسوةً وجفاءً ، الرحمة في القلب بحسب اتصالك بالله .

وكل إنسان بعيد عن الله له قلبٌ كالصخرة : قال تعالى { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } كل إنسان بعيد عن الله له قلبٌ كالصخر ، كالصخر وحده ، فهذا إنسان عمر ابنته ست أو سبع سنوات ، أجمل سن للبنات ، هي كالوردة ، أخذها وجاء إلى بئر فدفعها في البئر وأهال عليها التراب ، آخر كلمة قالتها : يا أبتاه يا أبتاه ، عندما سمع النبي القصة بكى بكاءً شديداً ، قال له : أعدها علي ، هكذا كان العرب بالجاهلية قال الله تعالى : { وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ{8} بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ{9} سورة التكوير

فنجد الآن اليهود يقتلون الأطفال والشيوخ والنساء دون رحمه ولا شفقه , هذا الطفل الصغير الذي ربما يكون عمره أيام أو أشهر ما هو الذنب الذي فعله حتى يقتل ! والشيخ الكبير الهرم ! وهذه المرأة الثكلا ! حسبنا الله ونعم الوكيل , إنهم فعلاً حق عليهم قول الله تعالى { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } فالقلب القاسي ماذا عسانا نتظر منه ؟ سوا القتل والدمار والسعي في الخراب بين الديار !. الإنسان يستغرب من تلك القلوب وقسوتها التى أصبحت أشد قسوة من الحجارة القاسية ، ووجه الإستغراب أن تكون تلك القلوب البشرية , مركز المشاعر والعواطف والانفعالات , أن تكون أقسى من الحجارة القاسية !.

بل إن قسوة القلب والوحشية لم تكن فقط تقتصر على بني إسرائيل ـــ اليهود ــ ؛ شعب يموت من الجوع ، كل سنة خمسمئة ألف طفل يموت جوعاً ولا ذنب له ، هؤلاء قلوبهم من ماذا ؟ هم وحوش ، فهذا الوضع الجديد الذي جد في العالم كشف الأقنعة ، لم يعد هناك قناع ، الدول الغربية البعيدة عن الله وحوش بل لهم قلوب أشد قسوة من الحجارة تبحث عن مصالحها فقط ، ولو دمَّرَت عشرات الشعوب ، ولو عاشت على أنقاض البشر ، هذا شأن الكافر ، كل إنسان بعيد عن الله وحش ، تسمع عن المذابح بإفريقيا ، خمسمئة ألف إنسان ذبحوا في يومين ، كل يوم أخبار عن مذابح في العالم ، البشر وحوش ، ما يجري في البوسنة ، كم مقبرة جماعية كشفوا ؟ ما الذنب ؟ لأنه مسلم فقط ، يقول لك : تطهير عرقي ، الوحشية قائمة مستمرة ، ما دام هناك كفر هناك وحشية ، هذا شأن الإنسان ، عندما يتصل بالله يمتلئ قلبه رحمةً ، قال له : (( إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ الْأَخْشَبَيْنِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا )) . [ متفق عليه عن عائشة]

عندما عندما دخل الفرنج القدس ، ذبح سبعون ألف إنسان في ليلة واحدة ، أما لما فتحها صلاح الدين شكت له امرأةٌ أن ابنها قد فقد ، وقف ولم يجلس حتى أعادوا لها طفلها ، هذا الإسلام ، الإسلام رحمة ، الآية دقيقة جداً { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ{159} سورة آل عمران , الرحمة بسبب اتصالك بالله ، كل إنسان قريب من الله رحيم ، البعيد قاسٍ ولو كان ملمَّعاً ، ومصافحته رقيقة ، ابتسامته عريضة ، هذه أشياء ظاهرية لا تقدِّم ولا تؤخِّر أما عند الحاجة تجده وحشاً ، فلذلك وصف الله عزَّ وجل هؤلاء قائلاً : { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم }

ماذا يلقي اليهود على الطرقات في جنوب لبنان ، إنهم يلقون لُعَباً كلها ألغام ، طفل برئ يجد لعبة يأخذها يفقد بصره ألهم ثأر مع الصغار ؟ الصغير ملك من أي ملة كان ، من أي فئة ، وهذا قرأته في الصحف ، هذه الأيام يلقون اللعب المفخخة حتى يأخذها طفل صغير بريء فتنفجر أمامه ، هذا الذي يفعلونه كل يوم .

الإسلام ليس قضية صلاة شكلية ، الإسلام اتصال بالله وانضباط : أيها االمسلمون ، كفاكم على عدوكم نصراً أنهم في معصية الله ، فالبطولة أن تطيعوا الله ، البطولة أن تتَّصلوا به ، البطولة أن يمتلئ قلوبكم رحمةً تجاه الخلق عامةً هذا صفات المؤمن ، قالوا : " ما عرف التاريخ فاتحاً أرحم من العرب " ، رحمة ما بعدها رحمة ، إنصاف ما بعده إنصاف ، هكذا ، مئتين وخمسين مليون مسلم باندونيسيا أسلموا بالمعاملة فقط .

أيها المسلمون ، الإسلام ليس قضية صلاة شكلية ، الإسلام اتصال بالله ، الإسلام انضباط ، الإسلام قلب رحيم ، الإسلام تفوُّق ، هذا هو الإسلام ، تخلَّف المسلمون لأنهم فهموا الدين فهماً طقوسياً ، فهموه عبـادات جوفاء ، ما اتصلوا بالله الاتصال الصحيح لأنهم ما أطاعوه الطاعة التامة . ( تفسير محمد راتب النابلسى / بتصرف )


الفوائد المستنبطه من القصة :


1) أن من شدد على نفسه شدد الله عليه ، كما حصل لهؤلاء؛ فإنهم لو امتثلوا أول ما أُمِروا، فذبحوا أيّ بقرة لكفاهم؛ ولكنهم شددوا، وتعنتوا، فشدد الله عليهم؛ على أنه يمكن أن يكون تعنتهم هذا للتباطؤ في تنفيذ أوامر الله .


2 ) أن الإنسان إذا لم يقبل هدى الله عزّ وجلّ من أول مرة فإنه يوشك أن يشدد الله عليه؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الدين يسر؛ ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) اخرجه البخاري .



3 ) ومنها: أنه ينبغي لطالب العلم أن يعتني بمعنى القصة وغرضها دون من وقعت عليه ؛ لقوله تعالى: { ببعضها } ولم يعين لهم ذلك توسعة عليهم؛ ليحصل المقصود بأيّ جزء منها؛ ولهذا نرى أنه من التكلف ما يفعله بعض الناس إذا سمع حديثاً أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله..." كذا وكذا؛ تجد بعض الناس يتعب ويتكلف في تعيين هذا الرجل؛ وهذا ليس بلازم؛ المهم معنى القصة، وموضوعها؛ أما أن تعرف من هذا الرجل؟ من هذا الأعرابي؟ ما هذه الناقة مثلاً؟ ما هذا البعير؟ فليس بلازم؛ إذ إن المقصود في الأمور معانيها، وأغراضها، وما توصل إليه؛ فلا يضر الإبهام . اللهم إلا أن يتوقف فهم المعنى على التعيين..

4 ) أن المبهم في أمور متعددة أيسر على المكلف من المعين؛ وذلك إذا كانوا قد أمروا أن يضربوه ببعضها فقط؛ فإذا قيل لك: "افعل بعض هذه الأشياء" يكون أسهل مما إذا قيل لك: "افعل هذا الشيء بعينه"؛ فيكون في هذا توسعة على العباد إذا خيروا في أمور متعددة والله أعلم..

5 ) ومنها: أن بيان الأمور الخفية التي يحصل فيها الاختلاف، والنِّزاع، من نعمة الله عزّ وجلّ؛ يعني مثلاً إذا اختلفنا في أمور، وكاد الأمر يتفاقم، ويصل إلى الفتنة، ثم أظهر الله ما يبينه فإن هذا من نعمة الله سبحانه وتعالى علينا؛ لأنه يزيل بذلك هذا الخلاف، وهذا النِّزاع..

6 ) ومنها: التحذير من أن يكتم الإنسان شيئاً لا يرضاه الله عزّ وجلّ؛ فإنه مهما يكتم الإنسان شيئاً مما لا يُرضي الله عزّ وجلّ فإن الله سوف يطلع خلقه عليه . إلا أن يعفو الله عنه ...( نقل من تفسير الشيخ ابن عثمين ) .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة البقرة و ظلم بني إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مولد إسرائيل - BBC: The Birth of Israel

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فبركه2 :: المنتديات الاسلاميه| forum islamico :: القران الكريم-
انتقل الى:  
شارك الصفحة مع أصدقائك

Share

 

  ضع موقعك هنا

ضع موقعك هنا

ضع موقعك هنا

ضع موقعك هنا

ضع موقعك هنا

ضع موقعك هنا

ضع موقعك هنا

ضع موقعك هنا


إذا واجهتك مشـــــاكل بطـــــــئ التصفح أوعـدم تنـــاسق شـــكل منتديات فبركه2

 إستخدم متـــــــصفح فـــــــــــــــــــــــــايرفوكس

تسجيل
 

إدارة الموقع غير مسئوله عن اي مقال او موضوع، وكل كاتب مقال او موضوع يعبر عن رايه وحده فقط

Disclaimer: This site does not store any files on it's server

Powered by fbrka2 design
Copyright © 2000 - 2013, Jelsoft Enterprises Ltd.
Licenced to Fbrka2© 2006-2013